لوحة التحكم
اظهار/اخفاء

الساحة العربية - الساحة السياسية


لقاء أبواليزيد مع الجزيرة (ح 2 / شلل التنظيم بالسعودية-اليمن فخ أم بتزاز مال-شخصية الوحيشي الزعيم عرض نسخة للطباعة لقاء أبواليزيد مع الجزيرة (ح 2 / شلل التنظيم بالسعودية-اليمن فخ أم بتزاز مال-شخصية الوحيشي الزعيم

تعديل صلاحيات الاستخدام
اذهب لساحة العضو
رذاذ محبرة      منذ الجمعة 7 اغسطس 2009 05:29 م      (0)     (211)     (1)     (0)    

 

  1- لمـاذا التعيين الجديد لفرع الجزيرة ؟

     أشار أبو اليزيد إلى أنّ تعيين زعيم جديد لوحدة (القاعدة) في شبه الجزيرة العربية هو أبو بصير ناصر الوحشي ، يمكن أنْ يُحيي حملتها في السعودية أكبر مصدّر للنفط في العالم .. 
  هنا يكمن السر في التعيين الجديد واتخاذ اليمن مكاناً جديداً , حيث أن الضربات الموجه للقاعدة قد أرهقتها , وهو ما تضح كثيرا بعد الدخول في العمق , وباتت حركات القاعدة مذبذبة مشوشة , و اتضح الشلل , بعد مقتل القائد المقرن , فانتقل التنظيم من التخطيط إلى الهروب .
    تسليم بعض أفراد التنظيم أنفسهم للحكومة السعودية , بات أمراً مرهقا و يجلب القلق أو التوجس على الأقل , الذي تأثر كثيرا بتسليم محمد العوفي نفسه طواعية للسلطات السعودية , بعدما أرسل رسالته الشهيرة المصورة . لذا يبدو أن العنصر السعودي بات عزيزا و غير مأمون الجانب خلال الفترة القادمة .
    تم تعيين قائد ينتمي للأصل اليمني , و هو أول تعيين لقائد غير سعودي بعد خالد حاج  2004 , الذي خلف عبدالرحيم الناشري , و لاقى صعوبات في تطويع و ترويض أفراد التنظيم , و منذ مقتلهما لم تغب القيادات السعودية عن القيادة والزعامة .  فحينما تتخذ اليمن قاعدة و قيادة , فيعلم أن التنظيم بات يخسر في المواجهة داخل السعودية على المستوى الشعبي أيضا . حتى لو كان الشهري لا يزال موجودا , و أصدر رسالة يحرض فيها القبائل على دعم التنظيم , غير أن الشهري , هو من آثار أي معركة , و لا يتمتع الشهري بأي مزية تجعل منه شخصا ضليعا في تحريك مياه القاعدة الراكدة , وما تعيينه و العوفي , سوى تدعيم التنظيم بكوادر سعودية .
      الأصل كان تحطيم الصنم السعودي , فهو الراعي الحامي للقوى الأجنبية , و المتعاون الرئيسي مع الطاغوت الأكبر . فالبحث عن قيادة غير سعودية و اتخاذ مكان ليس في حدود السعودية , و لكن قريبا منها , هو تكتيك جديد للقاعدة حقا , لكنه دليل على صعوبة التحرك داخل الحد الأمني السعودي . و لذا تم اختيار اليمن بشكل دقيق , و هو ما سيكون مصدر قلق , خصوصا بعد الإعلان عن تواجد التنظيم في اليمن . 
 يذكر معهد واشنطن لسيساة الأشرق الأدني : أن عودة القاعدة لليمن معلومة دقيقة , إلا أنه لا يرجع لنجاح الولايات المتحدة , بقدر ما يعني عدم و جود التنسيق بينها و بين اليمن منذ سنوات .  
    و دون شك في أن اختيار رجلٍ جديدٍ من خارج النطاق السعودي , لابدَ أن يثيرَ أحاديثَ عن الأسباب الكامنة وراء هذا , فمهما يكن من قدرة و قوة و ذكاء القائد الجديد , غير أنه يبدو غريبا و غير خبير بالبيئة السعودية , فضلا عن مدى القبول أو عدمه داخل النطاق السعودي , كما سنرى في لقاء أبي اليزيد الذي تتضح فيه نبرة الاختلاف .
  هناك عدة رؤى لاختيار اليمن و الوحيشي , منها :
  •  أنها خطة انتقالية , و هذه الجلبة و الاسم الجديد للتنظيم لتوحيد التنظيم اليمني السعودي , ليس موجها للسعودية أساسا , و لكنه لتأسيس أرضية و مكان انطلاق للقاعدة في اليمن المضطرب . و لذا ستكون المواجهة طويلة , فاليمن مهتز أمنيا , خصوصا  و أن هناك خلاف بينه  و بين الولايات المتحدة , فصنعاء تصر على عودة السجناء و واشنطن تتخوف من عدم ملائمة اليمن و صلاحيته لعودتهم , و تزامن مع  انتقال ملف القاعدة من يد الأمن السياسي إلى يد جهازالأمن القومي , و بدأ حملة أمريكية على تجار السلاح في المناطق اليمنية .
  •   قد يكون انقلابا جديدا للقاعدة على الرئيس علي صالح , و التي حاربت ضد القوات التابعة للحزب الإشتراكي اليمني .
  •   قد تتسع اللعبة , فتكون الحكومة اليمنية ضالعة في استخدام التنظيم ورقة ضغط على السعودية و الولايات المتحدة , لاستدرار أموال .
  •   قد يكون فخا سيقع التنظيم فيه مجددا , فيزج بكوادره الكبرى , و من ثم ستكون المواجهة مع السعودية و الولايات المتحدة , اللتان تريدان التصارع مع التنظيم خارج المناطق الحساسة , و هي اللعبة المحببة , حتى لتنظيم القاعدة .
  
 
     -2-  شخصيـة القائد الجديد لفرع الجزيرة ؟ 
     أشار أبو اليزيد إلى تعيين زعيم جديد لوحدة القاعدة في شبه الجزيرة العربية , هو أبو بصير ناصر عبدالكريم الوحيشي . هو اليمني الأصل , و سكرتير أسامة بن لادن و أمين سره ، رجلٌ حَضي بقربه من زعيم التنظيم بن لادن , و شاهدا على غزوتي نيويورك ومنهاتن كما تسميها القاعدة .  و صفه الظواهري عام 2008 بأمير التنظيم في اليمن . نحيل قصير القامة أسمر السحنة .. و بحسب أقوال العوفي نفسه , فقد أتت تزكيته من الظواهري .
    في لقائه مع مؤسسة الملاحم مع عبدالإله شايع , تخلل اللقاء أسئلة قد تبين شخصية هذا الرجل الجديد .  تعلّم العلم الشرعي في بلاده اليمن على عدد من المشائخ  و في المعاهد الشرعية , لكن الشيء اللافت في مسيرته , أنّ الانطلاق من ميدان العلم إلى أرض الكر و الجهاد و الانضمام للتنظيم , لم يكن بتأثير شيخ  و لا رجل , لكن حينما تعلم أن ( العلم للعمل ) , ( من هنا قرر الالتحاق بأفغنستان , معتبرها هجرة لله في سبيل الله , لابد منها كشرط لتحقيق الإيمان و الجهاد ) .
   لا يخلو أي مشهد لأفراد التنظيم من تواجد لفتية و شبان ملثمين , و قد كان في مكان أبو بصير أحدث الأجهزة الالكترونية , يحيط به جملة ممن يطلق عليهم كادر التنظيم الإعلامي .
   لديه هدوء و ثبات و إصرار يتضح من خلال الإجابة على الأسئلة الموجه له , و هذا ما سيلقي عليه عبئا كبيرا , بما أنه حصل اختلاف على  ترأسه . و لعل في تعينه بدل السعودي الشهري , ما يوحي بأن القاعدة باتت في أشد الحاجة للعنصر اليمني , فالدعوة الصريحة لقلب النظام اليمني , و استنهاض القبائل في أتون الأزمة السياسية الداعية للانفصال , و قد ظهرت بعض الأخبار التي تفيد تأييد تنظيم القاعدة في اليمن لدعوى الانفصال . 
يعوّل كثيرا على الصحفيين المحايدين و يود نشر حوارات التنظيم . و لذا هو يعتب على الإعلام المتجاهل مع أنه يراقب ما يتم نشره بشكل دقيق .
  من أبي البصير الصحابي إلى أبي البصير اليمني /
    اتخذ من تسميته بأبي بصير بالصحابي الجليل , قاطع قوافل مشركي قريش و صاحب مبدأ حرب العصابات , و لذا يجد الوحيشي المبرر الكامل في قطع و اعتراض السياح الأجانب , و يرى أن البداية تكون بقتل هؤلاء الذين لا يخرجون عن ثلاثة أمور : أما دعاة  فجور و فساد , أو دعاة للتنصير , أو جواسيس و عملاء .  و يقول الوحيشي أن الحراس و المحققين في غوانتاموا كانوا في جملتهم يعملون كسياح و هم في الحقيقة ضباط و مخابرات .
     هو رجوع للمربع الأول لسياسة التنظيم , فاستهداف السياح , اعادة مكررة لعمليات استهداف السياح في مصر , و هذا يعني أن التنظيم يخشى الحراك الأجنبي , فاستهدافهم , يضفي هامش للتحرك و التحرر من العنصر الأجنبي . فضلا عن حمله رسالة بضعف الحس الأمني لليمن , و هو ما أعطانا  دليلا على تزعزع الأمن اليمني , و افتقاره للمعلومة , و لعل حادثة الهروب الكبيرة من سجن صنعاء , شاهدا على ذلك , مع أن البعض يرى افتعال الحدث من جانب الحكومة اليمنية , سواء للحصول على أموال , أو لتأجيل صراعات داخلية , أو لاستخدام أفراد التنظيم في أجندة تهم الحكومة , و لا تعني القاعدة . توج الهروب , بهجوم على السفارة الأمريكية 2008 , و الهجوم على  الأفراد الكوريين 2009 .
     لعل ما يلفت النظر , هو خطابه , فقد برزت عبارات لا تكرر عادة في خطاب التنظيم .  فخطابه الأول الموجه لليمن عج بمصطلحات سياسية , هي من صميم الفكر السياسي الغربي , كمصطلح : الشعب وإرادته , الحاكم المستبد , الاستبداد , يصادر حريتهم , يكمم أفواههم .....
 نقف هنا . 
 الحلقة الثالثة : مع أبو اليزيد و إجاباته ؟
. إلى لـقاء
بيدي اليمنى المحبة , و بيدي اليسرى الكلمة ... فاختر منها ما تشاء , أو خذهما جمعيا.
أضف رداً
العلامات: القاعدة    الجزيرة    تنظيم    أبو اليزيد    السعودية    اليمن    سلطات    أمني   

أضف رداً سريعا






أضف موضوعاً أضف رداً