بارك الله فيك يا سليمان
وكأنك تقرأ ما يخطر ببالي أخي الكريم ... سبحان الله
جزاك الله خيراً
هذه مشاركة لي كنت قد سألت فيها سؤال مشابه لهذا الموضوع ولكن لم يجبني أحد على هذا السؤال،،
هذه المشاركة كانت في الموضوع المسمى
"محمد حسان عميل! تاج الرؤوس مطالب بالبينة, و إلا فليرض بلقبه الجديد!"
واسمح لي بنقل المشاركة هنا
مقارنة بسيطة بين الجزائر والشيشان
الجزائر: احتلال فرنسي صليبي مباشر استمر أكثر من 130 سنة، ثم لما عجزت فرنسا عن الاستمرار في الاحتلال؛ خرجت صورياً، ونصبت عملائها الذين كانوا في الجيش الذي شكلته، نصبتهم حكاماً للجزائر حتى اليوم. وهذا باعتراف عبدالحميد براهيمي الذي كان عمل وزيراً في فترات رئاسية مختلفة منذ الاستقلال الشكلي للجزائر، ثم أصبح أخيراً رئيساً للوزراء في نهاية التسعينات. "وشهد شاهد من أهلها".
كتاب الحرب القذرة ،شهادة ضابط سابق بالقوات الخاصة الجزائرية
و كتاب حزب فرنسا الحاكم في الجزائر للدكتور عبدالحميد براهيمي رئيس الوزراء السابق. http://ia331434.us.archive.org/0/ite.../drbrahimi.pdf
فقام المخلصون من أبناء الجزائر بالالتحاق بالجبال ومقارعة الطواغيت الظلمة أذناب فرنسا؛ من أجل اسقاط حكمهم العلماني الكافر وإقامة حكم الشريعة الإسلامية، وقطع بقايا الاحتلال الصليبي الفرنسي. ولا زالوا يكبدون المرتدين الويلات والعذاب.
الشيشان: احتلتها روسيا منذ عدة قرون، وعندما عجزوا أخيراً عن الاستمرار في الاحتلال؛ نصبوا دميتهم الهالك أحمد قاديروف "المفتي السابق للشيشان!!!!!!"، وعندما قطف المجاهدون رأس هذا المرتد، عين الروس ابنه رمضان أحمد قاديروف رئيساً للشيشان.
التحق المجاهدون الشيشان بالجبال والغابات وبدأوا في مقارعة الاحتلال الروسي وعملائه الشيشانيين، ثم وسعوا جهادهم في باقي أقاليم شمال القوقاز المسلم، ولا زالوا يكبدون الاحتلال الكافر وعملائه المرتدين الويلات والعذاب.
هل هناك فرق بين الشيشان والجزائر؟
لا أظن أن هناك فرق، حتى في الجغرافيا هناك تشابه كبير، ليس فقط تشابه في الملابسات التاريخية والصراع القائم.
طيب: لو أن محمد حسان قام بزيارة الشيشان وطالب المجاهدين بالنزول من الجبال والقبول بمبادرة الصلح التي يعرضها المرتد رمضان قديروف، وزعم بأن قاديروف ولي أمر المسلمين في الشيشان وتجب طاعته ..... إلى آخر ذلك مما فعله محمد حسان في الجزائر.
هل سيكون ردكم بنفس الطريقة التي تحامون فيها عن محمد حسان اليوم؟؟
راجعوا أنفسكم
المشكلة عندكم في اللاوعي، حيث أنكم عندما سمعتم عن الشيشان لأول مرة، سمعتم عنها كدولة محتلة تحارب الملحدين الروس من أجل الاستقلال وإقامة دولة إسلامية، فكان موقفكم هو التأييد لهذا الجهاد، وأعتقد أن أكثركم لا يزال على هذا الموقف.
لكن الجزائر، عندكم هي دولة عربية، نشأتم على أوهام استقلالها المزعوم على يد أحمد بن بيلا، ودعم الزعيم العروبي الهالك عبدالناصر لاستقلال الجزائر ووووو...............................
لكن ، لو جعلتم عقولكم تفكر بقليل من الموضوعية، ستعلمون أنه لافرق
فإذا كان الملك عبدفرنسا بوزنديقة ولي أمر فماذا يمنع أن يكون رمضان قديروف ولي أمر؟؟
إذا كان المجاهدون في المغرب الإسلامي خوارج!! فماذا يمنع أن يكون مجاهدي الشيشان خوارج؟؟!!
بوزنديقة يرعى مسابقات تحفيظ القرآن ويصلي العيدين، طيب هذا يفعله رمضان قديروف
بوزنديقة يحتفل بالمولد النبوي وذكرى الإسراء والمعراج ويهنئ الشعب بذكرى حلول شهر رمضان المعظم، طيب هذا يفعله قديروف.
حتى تقنعوني بصحة ما فعله محمد حسان، فلتثبتوا أنه هناك فرق بين جهاد الجزائر والشيشان، هذا طبعاً باعتباركم تؤيدون الجهاد الشيشاني، أما إذا كان الجهاد الشيشاني هو الآخر فساد في الأرض وخروج على ولي الأمر ، فلا داعي للمناقشة من البداية.
هذا الكلام ينطبق أيضاً على الجهاد الأفغاني بشقيه ضد السوفييت وضد الأمريكان.
فكرزاي يدعي الإسلام، ويدعو طالبان لمشاركته في الحكم، ويصلي العيدين،
وبنفس النتيجة ستصبح طالبان وأمير المؤمنين ملا محمد عمر خوارج
وحماس أيضاً سوف يصبحون بهذا المقياس خوارج على ولي الأمر محمود عباس
والمجاهدين في كشير، ومجاهدي مورو في جنوب الفلبين ، وهكذا..........................ز
إذن نتيجة مفادها، أن ما يفعله الشيخ محمد حسان يؤدي حتماً في النهاية إلى نزع الشرعية عن أي جهاد قائم في العالم واسباغ هذه الشرعية على الاحتلال المباشر والنظام العميل الذي يعمل تحت هذا الاحتلال، أو الاحتلال غير المباشر عن طريق اختفاء الاحتلال في قواعد في الصحراء غير مرئية لعامة الناس، وتنصيبه نظام للحكم من بني جلدة أهل البلد، كما هو حال نظام الجزائر.
باختصار لو استمر الشيخ محمد حسان في هذا الطريق سوف يصل في النهاية إلى نتيجة حتمية سبقه بها صاحبه محمد حسين يعقوب.
النتيجة هي >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>لا جهــــــــــــــــــــــــــاد