![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الجنس: ذكر
المشاركات: 77
|
![]() النظام الباكستاني والصراع مع طالبان : الهروب الى الأمام الصراع القائم بين النظام الباكستاني المرتد بتأييد من أمريكا والغرب كله من جهة وبين الحركة الجهادية بقيادة طالبان وبتأييد من معظم الشعب الباكستاني المسلم صراع قديم وليس وليد الساعة. فالحركة الاسلامية في باكستان صبغت المجتمع الباكستاني بالصبغة الدينية منذ عقود طويلة ولا أدل على ذلك من هذه المدارس الدينية المنتشرة في البلاد بالآلاف وهي مدارس يتلقى فيها الطالب تعاليم دينه بدءاً من سن مبكرة جداً، مروراً بالحياة الاجتماعية المحتشمة والمحافِظة التي تمتاز بها باكستان ،ليس فقط في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الدينية مثل منطقة وادي سوات القريبة نسبياً من العاصمة إسلام آباد – حوالي 100 كيلو - وإقليم وزيرستان والشمال الغربي ، بل في أغلب مناطق البلاد. وجهان لحرب واحدة الحرب في باكستان لا يمكن أن نفصلها عن الحرب القائمة في افغانستان ، فهي حرب واحدة ومشتركة ووجهان لعملة واحدة، وبالتالي فمن الطبيعي أن تكون خطط العدو واحدة في مواجهة طالبان بشقيها والقاعدة، ومن هنا كان من الواجب أيضاً على اصحاب الحق أن يزيدوا من تمتين الروابط التنظيمية لمواجهة عدوهم المشترك والزيادة في التخطيط والتعاون وتوسيع دائرة الحرب من أجل تشتيت قوة العدو. الجيش الباكستاني يخرب مؤسساته بيده، فحينما يدخل في صراع مفتوح وغير متكافئ مع الشعب المسلم في سوات والمناطق المجاورة له فهذا يعني أنه قد عبّر عملياً عن تحيزه الى جانب أعداء الأمة والدخول في حرب خاسرة وإن بدت له رابحة. فحينما يخسر الجيش سنده الداخلي المتمثل في الشعب الباكستاني فهذا يعني أن المعركة قد حُسِمت مسبقاً ، فلا يُعقل أبداً أن يتحول الجيش الذي من المفروض أن يدافع ويحمي شعبه إلى جلاد لهذا الأخير مهما كانت الدوافع والأسباب. وسيبقى الرابح الأكبر هو حركة طالبان بلا أدنى شك، حيث سيتقوى التعاطف الشعبي معها وسيزداد الحقد والكره الشعبي للجيش والنظام القائم، وهذا ما تحتاج إليه الحركات التحررية في كل زمان ومكان، فالشعب يعتبر البنية التحتية الأهم في الصراعات القائمة بين الحكومات الظالمة والحركات المعارضة. لا ننسى دور امريكا الخبيث التي ورطت النظام الباكستاني العميل في حرب طاحنة ضد شعبها وضد طالبان، حرب مجهولة وجديدة لم يسبق للنظام الباكستاني أن خاضها ولا يملك الوسائل ولا التدريبات اللازمة لذلك. إنها حرب المدن والعصابات التي تتقنها طالبان أيما اتقان، وبإمكانها ان تستمر فيها عقوداً بلا انقطاع دون أن تتأثر إيمانياً ولا عسكرياً. الشعب يؤدي الثمن النظام الباكستاني العميل يراهن على سخط الشعب الباكستاني لكي ينقلب على قيادة طالبان وينقل ولاءه للنظام المرتد، لذلك فهو يتعمد قصف هذا الأخير بالسلاح الجوي لأول مرة في تاريخه إلى جانب السلاح البري بالإضافة إلى الحصار المضروب على القرى والمناطق التي يتواجد فيها مجاهدو طالبان، ناهيك عن المئات من الضحايا الذين سقطوا من جراء قصف الطائرات الأمريكية بدون طيار، والتي كانت تقصف بموافقة ومباركة النظام المرتد كل هذا من أجل تركيع الشعب وأملاً في أن ينقلب على طالبان ويقطع عنها مدده وولاءه. لقد رأينا نزوح الملايين من السكان من منازلهم ولجوئهم الى مخيمات مؤقتة هرباً من القصف العشوائي للجيش المرتد وهم صابرون محتسبون، ساحبين البساط من تحت أرجل هذا النظام العميل دون أن يحقق أياً من أهدافه سواء بضرب الشعب أو بإضعاف قوات المجاهدين. رأينا صور الدمار الذي حلَّ بالمباني والبنيات التحتية لإقليم وادي سوات ، وعادت إلى أذهان المسلمين صور الدمار الذي حلَّ بقطاع غزة في فلسطين، فهناك ثمة تشابه كبير بين الصورتين، ومن هنا يمكننا القول أن النظام المرتد في باكستان لا يختلف كثيراً عن نظيره الصهيوني في فلسطين، كلاهما يريد تدمير الإنسان المسلم الموحد وحرق الأرض وهدم البنيان. وعليه فلا يمكن للشعب الباكستاني المسلم أن ينسى ما حدث له ، ولا يملك والحالة هذه سوى المزيد من التعاطف مع طالبان والمزيد من الإرادة نحو الانتقام من عدوه، وهذا هو المكسب الأكبر لطالبان كما أنه يعتبر الخسران الأكبر للنظام المرتد في بيشاور. انسحاب طالبان من المدن لقد نجحت طالبان في تفادي الضربات الجوية للجيش، وكذلك نجحت في تقليل الخسائر البشرية في صفوف المدنيين الأبرياء، وذلك بإسراعها الى الانسحاب التكتيكي من المدن، كما فعلت طالبان أفغانستان عقب الهجوم الصليبي بعد غزوتي نيويورك وواشنطن . وبهذا نجحت في تحقيق عدة أهداف في وقت واحد، أولها الحفاظ على حياة المدنيين من القصف الجبان للجيش، ثانيها: إحراج النظام المرتد بدخوله في حرب مباشرة مع الشعب بدلاً من مواجهة قوات المجاهدين. ثالثا: استنزاف قوات النظام في حرب عشوائية لا يحقق من ورائها سوى المزيد من عداء الشعب له وإضعاف آلته العسكرية والأمنية وفقدان ما تبقى من شرعيته المزيفة. رابعاً: إظهار حقيقة النظام المعادية للإسلام والمعارضة لتطبيق الشريعة الاسلامية في الأقاليم التي يتواجد فيها طالبان وأنصارهم . فالانسحاب المؤقت الذكي لطالبان من هذه المناطق تعتبر فرصة كذلك للمجاهدين من أجل الحفاظ على قواتهم وعدم الزج بها في معارك ساحتها غير مناسبة، سيكون فيها الرابح خاسراً، لأنها حرب لا يمكن أن تتفادى فيها الخسائر المدنية حتى لو حققت انتصارات في المجال العسكري والأمني . ومن هنا يظهر الحرص الكبير لطالبان على أرواح المدنيين المستضعفين، وتأجيل الحرب إلى حين أو ربما نقلها إلى مواقع العدو وإلى حصونه. حماية السلاح النووي أمريكا إذن راهنت على هذه المعارك الأخيرة ودفعت النظام الباكستاني دفعاً وورطته في هذه الهجمات وهي تعتقد أن مسألة تصفية طالبان ممكنة أو على الأقل تقزيم حجمها العسكري في هذه المناطق. وأن الهدف الأكبر لأمريكا هو حماية الترسانة النووية الباكستانية وعدم سقوطها في أيدي طالبان، مما يعني تلقائياً سقوطها في أيدي القاعدة نظراً للترابط الوثيق بينهما بواسطة طالبان أفغانستان. لاشك ان هناك خبراء نوويون أمريكيون وربما يهود داخل باكستان يتعاونون مع الباكستانيين من أجل تأمين السلاح النووي الباكستاني، ومحاولة تفكيكه حتى لا يقع فريسة سهلة في أيدي " الإرهابيين" من القاعدة وطالبان. واعتقد أن هذه الهجمات الأخيرة والمكثفة على قوات طالبان هي محاولة من قبل أمريكا لربح الوقت من أجل إنهاء تأمين هذه الأسلحة وربما نقلها إلى أماكن سرية حتى لا يتمكن المجاهدون من السيطرة والاستفادة منها في حال انهيار النظام الباكستاني الحالي. وبهذا ينجح الأمريكان واليهود على حد سواء في نزع السلاح النووي من أيدي الباكستانيين تحت ذريعة الخوف من سقوطه في أيدي الارهابيين من القاعدة، وهو ما لم يستطيعوا تحقيقه في السنوات والعقود الماضية. فكل المؤشرات تدل على أن هذا النظام لن يدوم طويلاً خاصة حينما أقدم على لعب أوراقه الأخيرة والزج بكل قواته في حرب خاسرة لا يمكن وصفها إلا بالهروب إلى الأمام أو الانتحار البطيء. فليس هناك ما يغري القوات الصليبية لكي تغامر بقواتها من أجل الحفاظ على هذا النظام العفن، سوى تلك الترسانة النووية التي تؤرق مضجعها وتسارع إلى تفكيكها من أجل تأمينها، وما عدا ذلك فهو يشكل أرقاً وكابوساً متواصلاً للعدو، لا يدري كيف يخرج من المستنقع الأفغاني فكيف إذا تورط في المستنقع الباكستاني الذي لا يقل خطورة عن الأول، خاصة وأنه يعلم علم اليقين أن الساحة الباكستانية امتداد طبيعي للساحة الأفغانية. طالبان الهجوم إلى الأمام رغم الانسحاب المكثف لقوات طالبان من القرى والمدن فقد أبقت الحركة على بعض المقاتلين والجيوب المجاهدة في الداخل من أجل بدء سلسلة من حرب المدن وسياسة الكر والفر مع العدو، لأن ذلك لا يكلفها أعداداً كبيرة من المقاتلين ولا السلاح الثقيل. والهدف من هذا هو الابقاء على جذوة الجهاد متقدة ومن أجل إشعار العدو أن مناطق نفوذ طالبان ستبقى في أيدي المجاهدين ولا يمكن للعدو المرتد أن يفرض فيها سيطرته ولا قوانينه الكفرية مهما كلفها من تضحيات. وفي الوقت ذاته فتحت طالبان سلسلة هجمات في عقر دار العدو، حيث نفذت مجموعة من العمليات المتميزة استهدفت فيها مراكز الأمن والاستخبارات التي يخطط منها العدو حربه على المجاهدين، وهي أهداف رمزية ولكنها ضربات موجعة ذهب ضحيتها الكثير من القيادات والكوادر الأمنية والاستخباراتية للنظام المرتد. كان أهمها استهداف مركز الاستخبارات في لاهور ومركزين أمنيين في بيشاور كانت حصيلة الهجمات عشرات من القتلى ومئات الجرحى بالاضافة إلى التدمير الكامل أو شبه الكامل لهذه المراكز العفنة والبقية تأتي وأيدي المجاهدين ما زالت على الزناد كما أن مراكز العدو ما زالت هي الأخرى أهدافاً سهلة ومكشوفة للمجاهدين. تحذير للمجاهدين كما سبق القول فإن العدو يدرك جيداً أن هناك ثمة علاقة وثيقة ووطيدة جداً بين طالبان بشقيها – الباكستاني والأفغاني – من جهة وبين قاعدة الجهاد العالمية، وأن انتصار أحد الطرفين يعني انتصار للجميع. ومن هنا فإن أي تقدم جهادي لطالبان في باكستان يعني ترسيخ لمنهج القاعدة في هذا البلد وبالتالي السيطرة على كل مقدرات البلاد العسكرية بما فيها النووية، وهذا ما لا يمكن أن يسمح به التحالف الصهيوصليبي وعلى رأسه اليهود وأمريكا. لذلك سيسعون – في حال تمكن المجاهدون من تحقيق نصر في باكستان – إلى حرب مستعرة عمياء لا تحترم شرعاً ولا قانوناً ولا عُرفاً، يكون هدفها حرق الأخضر واليابس واستعمال كل الأسلحة المحرمة بما فيها النووية والبيولوجية والكيميائية وربما حتى الجرثومية من أجل استئصال طالبان، كما حاولوا قبل ذلك مع طالبان والقاعدة في أفغانستان بعيد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وكما فعلوا مؤخراً في غزة مع قياس مع فارق كبير، بالرغم من وجود نقطة اشتراك واحدة بين الساحتين. ففي غزة مثلاً كان هدف العدو هو تجربة آخر ما توصل إليه من أسلحة دمار للأرض والانسان، وأيضاً محاولة جس نبض الأمة أمام هذا النوع من الهجوم الاستئصالي، ثم-وهذا هو الأهم – محاولة استفزاز قيادة القاعدة وإحراجها لكي يستدرجوها إلى الساحة الفلسطينية قبل الأوان، وهذا ما تنبه له قادة الجهاد – زادهم الله حكمة ووعياً – وآثروا الصبر والتريث وكف الأيدي إلى حين وصول وقت الدخول إلى الساحة الفلسطينية. فتحرير فلسطين الآن لا يمكن أن يكون الهدف الأول للمجاهدين إلا بعد تحرير الأرض المقدسة المباركة، مهبط الوحي ومنطلق الرسالة الخاتمة، بيت الله الحرام حتى يكون دفعاً قوياً للجهاد نحو تحرير الأقصى وباقي أراضي المسلمين . لذلك وجب على المجاهدين في باكستان وأفغانستان أن يضعوا هذا الاحتمال في حسبانهم ويسعوا إلى امتلاك الأسلحة المكافئة للعدو والمضادة لمخططاته قصد ردعه وإرباك برامجه المستقبلية. فحينما يدرك العدو أن بإمكان المجاهدين أن يضربوا بنفس السلاح الذي ينوي الضرب به، وفي عقر داره، فإن هذا من شأنه أن يجعل العدو يلغي الكثير من خططه وسيضعف استراتيجيته ويربكها ويعطي بالتالي السبق لمجاهدي طالبان والقاعدة أن ينفذوا مخططاتهم وبرامجهم بنجاح وتوفيق من الله، لأنهم لبوا أمر ربهم الحكيم الخبير { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ،ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم}. لننتظر مستقبل الأيام عما ستسفر عنه مجريات الصراع ونسأل الله أن ينصر عباده المجاهدين ويرد كيد أعدائهم في نحورهم إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين. كتبه أبو أحمد أنيس - مجلة صدى الجهاد - العدد 35 |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
عضو مشارك
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الجنس: ذكر
المشاركات: 106
|
![]()
اللهم عليك بالمرتدين
اللهم انصر إخواننا المجاهدين الصادقين |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
مجهود مميز في نقل الخبر
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الجنس: ذكر
المشاركات: 4,988
|
![]()
اللهم أنصــر المجاهدين فــي كــل مكـــان
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
عضو مجتهد
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,017
|
![]()
جزاكم الله خيرا
وسدد خطاكم |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الجنس: ذكر
المشاركات: 77
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الجنس: ذكر
المشاركات: 4
|
![]()
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
مقال رائع وتحليل موفق بارك الله في الكاتب والناقل. سيُهزم الجمع ويولُّون الدبر في باكستان كما هُزموا في أفغانستان والعراق وستكون العاقبة للمتقين من مجاهدي طالبان بحول الله تعالى. |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|