الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم
وبعد
أعلم منذ فترة أن أغلب قيادات تظيم الجهاد المصري الذي ينتمي إليه الدكتور أيمن الظواهري
تقوم بمراجعات فقهية علي منهجها السابق كما فعلت الجماعة الإسلامية المصرية من قبل
مع التحفظ علي بعض التنازلات التي قامت بها الجماعة الإسلامية
طبعا ذلك كله يتم في سجون مصر المحروسة !
ومن هؤلاء : نبيل نعيم وأنور عكاشة وأحمد يوسف وأحمد حسن وشريف هزاع وغيرهم
وأنا أعلم جيدا أن هناك محاولات كبيرة تقوم بها أجهزة الأمن المصرية في سبيل إتمام هذه المراجعات
حتي يتم غلق ملف تنظيم الجهاد ولو مؤقتا !
وبعد كل يوم يمر في السجن يزداد عدد الذين يوافقون علي المبادرة الجديدة لتظيم الجهاد
بعد أن لاقت معارضات شديدة في أول الأمر
حتي وصلت الأمور بين الإخوة إلي الإتهامات بالتنازلات وبيع القضية والقعود عن الجهاد
ويري اغلب القيادات أن هذه المراجعات مهمة جدا الآن للخروج من المأزق الحالي بشقيه
سواء الفقهي أو الواقعي
المهم الموضوع طويل جدا ومتشعب والآراء فيه علي النقيض من بعضها البعض
وتحتاج إلي تروي وتؤده وإنصاف وعدم تشفي
حتي نستفيد من هذه التجارب فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين
خصوصا وأن هذه التجارب لم يعاصرها أكثر من ثمانون بالمائة من الملتزمين الآن
وما دعاني للكتابة عن هذا الموضوع الآن ماورد إليَّ من أخبار عن مشاركة
عبد القادر عبد العزيز صاحب كتاب العمدة في إعداد العدة في المراجعات الفكرية والفقهية !
وهو المنظَِر الأساسي لتنظيم الجهاد وصاحب القواعد الفكرية له
واسمه الحقيقي " سيد إمام "
ليس هذا وفقط بل ويتبريء من التفجيرات التي حدثت في المغرب والجزائر بل وسائر البلاد الإسلامية التي لم تقع تحت الإحتلال الأجنبي المباشر
وقد نقلت الخبر جريدة المصري اليوم في عدد اليوم الأربعاء 18 - 4 - 2007
وبصراحة مع معرفتي بكثير من أحوال الإخوة الكرام المنتمين إلي الجهاد خصوصا داخل سجن
أبو زعبل " وهو السجن المخصص لتظيم الجهاد " لم اسمع عن مشاركة سيد إمام في الأطروحات السابقة للمراجعات الفكرية
لأنه في الفترة السابقة كان محبوسا في المخابرات ثم انتقل منها إلي جهاز أمن الدولة بمدينة نصر
ولم يذهب إلي السجن إلا قريبا
فهل أحد من الإخوة عنده خبر عن هذا الأمر ؟؟
وهذا هو ما نقلته المصري اليوم
قيادات الجهاد تبدأ لقاءاتها بالكوادر لإقرار المراجعات من سجن الفيوم
علمت «المصري اليوم» أن قيادات فصائل مجموعات تنظيم الجهاد بدأت أول لقاءاتها بكوادر وأعضاء التنظيم قبل يومين من داخل سجن الفيوم، وقام خلالها الشيخ سيد إمام عبدالعزيز، شيخ أيمن الظواهري والمرجع الفقهي لتنظيم الجهاد، بإلقاء أولي محاضرات المراجعات الفقهية علي السجناء الجهاديين.
قال منتصر الزيات، محامي الجماعات الإسلامية لـ«المصري اليوم»: إن سيد إمام والقيادات الجهادية أدانت ـ أثناء اللقاء ـ تفجيرات القاعدة في الجزائر والمغرب، ونقل عن إمام قوله: أنا بريء أمام الله من أي تفجيرات تقوم بها القاعدة في أي بلد عربي أو مسلم، استندت فيه إلي أحكام كتابي «العمدة في إعداد العدة».
وأضاف الزيات، نقلا عن سيد إمام، قوله: أنا لست فقيها لكنني كنت ناقل علم، إضافة إلي أن الأحكام الفقهية الواردة في كتاب العمدة تم استحضارها من بطون أمهات الكتب لأئمة السلف، مشيرا إلي أن توقيت وظروف كتابة هذه الأحكام كانت موجهة للشباب المسلم القابع تحت الاحتلال السوفيتي الملحد في أفغانستان المسلمة، لافتا إلي أن أحكام الكتاب تبطل خارج هذا السياق.
وقال: إن الشيخ سيد إمام أوضح أن مناط تطبيق هذه الأحكام ينحصر في ظروف احتلال أجنبي لأي دولة مسلمة، ولا ينطبق علي البلاد العربية والإسلامية.
وأضاف الزيات أن إمام، ومعه قادة جميع فصائل الجهاد: نبيل نعيم وأنور عكاشة وعبدالرؤوف الجمل وأحمد يوسف حمدالله وأحمد حسن بديع وهشام أباظة وشريف هزاع الملقب بـ«أيوب المصري» أكدوا أمام الكوادر الجهادية بسجن الفيوم التي تفاعلت مع اللقاء أنه لا يجوز مطلقا القيام بعمليات تفجيرية في الدولة العربية أو أي أعمال قتالية في بلاد المسلمين، ويجب الرجوع في أي حكم فقهي إلي العلماء «الثقات».
واعتبر الزيات وجود سيد إمام، وهو من أول مؤسسي تنظيم الجهاد في مصر، وتوليه ملف المراجعات الفقهية للجهاد، حقق الطمأنينة لدي عناصر الجهاد في قلوب المجموعات الجهادية التي كانت تتحفظ علي المراجعات.
--
-