بريدك الالكتروني


English

 

شرعي » فتاوى مباشرة

اللقاءات الحديثة  |  اللقاء الجاري  |  الأرشيف  |  جدول العلماء الضيوف  |  استقبال الأسئلة  |  بحث

 
بيانات الحوار
الشيخ حامد العلي  اسم الضيف
الأمين العام الأسبق للحركة السلفية في الكويت الوظيفة
السلفية المعاصرة .. قضايا شائكة موضوع الحوار
2007/4/12   الخميس اليوم والتاريخ
مكة     من... 16:30...إلى... 19:00
غرينتش     من... 13:30...إلى...16:00
الوقت
 
....    -  الاسم
الوظيفة

هل بدأ الحوار؟

السؤال

الإخوة والأخوات الكرام.. نعم، لقد بدأ الحوار، وستتوالى الإجابات تباعاً إن شاء الله.

ونرجو من الإخوة والأخوات الزوار مراعاة الالتزام بموضوع الحلقة، حيث إنه حول "السلفية المعاصرة .. قضايا شائكة"، ونعتذر عن عدم الإجابة على الأسئلة التي تصلنا خارج الموضوع.

ونرحب بأية أسئلة في موضوع الحوار.

وكذلك ننبه إلى أن إدخال الأسئلة للضيف يتم من خلال العلامة الوامضة بجوار "إدخال الأسئلة" في أعلى الصفحة أثناء التوقـــيت المحـــدد للحوار فقط.

الإجابة
 
الجزائري    -  الاسم
الوظيفة

السلام عليكم..

فضيلة الشيخ، كنت وما زلت متابعا لنشاطك بارك الله لنا في عمرك.. لكني ما زلت لا أفهم سر دفاعك المستميت عن القاعدة وأجنحتها، ألا يكفي ما أحدثوه في العراق من شرخ بين صفوف السنة والمقاومة الغراء... وتفجيرات الجزائر التي لم يذهب ضحيتها سوى أبرياء ليس فيه رجل دولة واحد؟ أما آن يا شيخ أما آن؟

السؤال

نحن بحمد الله لا ندافع عن أحد إلا إذا وافق الحق؛ فإذا خالفه بينا خطأه، سواء القاعدة أو غيرها، وإنما أفتينا بأن جهاد الغزاة لبلاد الإسلام فرض اتفق عليه العلماء، ومن يقوم به فهو قائم بجهاد شرعي، كما بينا أن الحل مع الأنظمة المستبدة في بلادنا العربية ليس مثل الحل لمشكلة الاحتلال فبينهما فروق كبيرة؛ ولهذا يجب أن ينهض المجتمع بأسره لإخراج الشعوب العربية من حالة التخلف التي فرضها النظام العربي وليس باستعمال وسائل العنف التي تكرس وجود الأمراض نفسها، والتي هي موجودة في نظامنا العربي بشكل عام.

ولا يستبعد أن هذه الأنظمة توجه بشكل مباشر أو غير مباشر هذه الوسائل العنيفة وغير المدروسة لكي تكرس وجودها وتسلطها على شعوبنا وخدمتها لمصالح الأجنبي.

الإجابة
 
عاصم    -  الاسم
الوظيفة

كنت أتحدث مع أحد الأخوة الملتحين في بعض المسائل، واستشهدت في كلامي برأي قرأته للدكتور يوسف القرضاوي، ففوجئت بأن هذا الأخ يقول لي: هذا الرجل ينبغي ألا تأخذ بكلامه، لأنه ضال مضل، والعلماء حذروا منه؛ فدهشت من هذا الكلام الذي يطعن في عالم مثل الدكتور القرضاوي.

السؤال

هذا المنهج خاطئ، والواجب علينا -ونحن أمة العدل والإنصاف- أن نأخذ الحق والحكمة ممن قالها بغض النظر عن اختلافنا معه في جوانب أخرى؛ فكل إنسان يخطئ، ويؤخذ منه ويرد عليه إلا النبي صلى الله عليه وسلم.

ولا يجوز لنا أن ننسى فضل رجال أمتنا وإحسانهم إذا وقعوا في أخطاء، فنحن وسط بين الغلاة الذين يتعصبون للرجال فلا يريدون أن يتهم أحد بخطأ ويدَّعى له العصمة، وبين الذين إذا وقع العلماء والمفكرون والدعاة في خطأ أسقطوا حسناتهم وجهادهم وشنعوا عليهم، فنأخذ الصواب ونرد الخطأ وننصف الناس.

الإجابة
 
أبو إسلام    -  الاسم
الوظيفة

تبنت الحركة السلفية الكثير من الآراء المتشددة حول العديد من القضايا الفكرية والدينية والسياسية والاجتماعية، والتي تصدر عن ذهنية مولعة بالتحريم لكل شيء، ابتداءً بالديمقراطية "الكافرة" والأحزاب "الضالة"، وانتهاءً بملاعق الطعام التي كتب فيها الشيخ مقبل -أحد رموز ومؤسسي الحركة في اليمن- رسالة تحت عنوان "الصواعق في تحريم الملاعق"!.. فما تعليقكم؟!

السؤال

لا شك أن هذا تجني على السلفية، فأولا: السلفية ليست هي فتاوى شخصية وليست هي حكرًا على آراء أشخاص محددين، وإنما هي منهج لتلقي الدين وفهمه؛ ولذلك هي أيضا ليست مذهبا فقهيا، ويعبر العلماء عنها بأنها فهم الإسلام حسب الأصول التي أجمع عليها السلف، وبهذا تدخل المذاهب الأربعة التي يتبعها علماء أهل السنة والجماعة في كل عصر في هذا التعريف.

ونحن إذا نظرنا إلى الحكم على الديمقراطية الغربية وجدنا كل علماء الإسلام يفندونها ويبنون مخالفتها لنظام الشورى الإسلامي ولا يقبلونها على عواهنها، وهذا هو موقف السلفية من الديمقراطية الغربية، وكذلك من كل حزب أو جماعة تقاس بحسب موافقتها للإسلام أو مخالفتها له، فمثلا الحزب الشيوعي كل علماء الإسلام يرفضون مبادئه وأفكاره؛ فلماذا نخص السلفية بهذه التهمة، وهي ليست بتهمة.

أما تحريم الملاعق، فكان الشيخ الألباني يقول: إن الأكل بالملعقة أقرب إلى السنة كما سمعتها منه؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يأكل بثلاث أصابع، وكذلك تمسك الملعقة، مع أن هذه الأمور من قبيل المباح والعاديات، فأي دخل للمنهج السلفي في هذه القضايا الهامشية؟.

الإجابة
 
هدى العطيفي    -  الاسم
الوظيفة

لماذا يستبيح من يدعون انتماءهم للسلف أعراض المخالفين لهم ولو كانوا علماء، ويحملون عليهم حملات شعواء، كما حدث مع الدكتور القرضاوي والشيخ عائض القرني وغيرهما؟ لماذا يدعون احتكار الحق؟ ولماذا يظنون أنهم على صواب دائما؟

السؤال

في الإجابات السابقة ما فيه الكفاية على هذا السؤال، ولكن لنأخذ مثالا الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- نموذجا لإمام من أئمة السلفية؛ فهل لديه مؤلف واحد أو موقف واحد تجنى فيه على المخالفين، وهاجمهم بغير حق؟ أم كان منصفا معتدلا سالكا سبيل الأدب وإنصاف العلماء حتى لو كانوا مخالفين؟.

وانظر مثلا مراسلاته مع الشيخ القرضاوي حول كتابه الحلال والحرام حينما أرادت السعودية منعه من التداول هناك، تجد فيها الأدب واحترام المخالف مع التنبيه على الخطأ لكن في حدود الأدب وحفظ مقامات العلماء.

وهكذا كان الشيخ محمد العثيمين آخذا من منهج علماء السلفيين السابقين مثل شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن القيم وغيرهما من أئمة السلف.

الإجابة
 
رباح    - الجزائر الاسم
الوظيفة

يصف بعض الكتاب في إحدى مقالاته أصحاب الفكر السلفي بأنهم يضخمون المندوبات على حساب بعض الواجبات، وضرب لذلك مثلا بأن السلفيين يهتاجون لسماع الموسيقى، وذلك رغم اختلاف حكم الفقهاء فيها كما يقول هذا الكاتب، لكن ضميرهم لا يهتز لجرائم من نوعية شهادة الزور، وتزوير الانتخابات... إلخ، فما تعليقكم على هذا الكلام؟.

السؤال

هذا السؤال مثل سابقه، فيه تعميم لا يخلو من تجني قاله كاتب ذلك المقال، ومعلوم أن شهادة الزور من أكبر الكبائر بنص الحديث. وأما سماع الموسيقى فهي وإن كانت مسألة اتفقت المذاهب على تحريمها، لكن لا تبلغ مبلغ شهادة الزور وغيرها من الجرائم الكبرى في الإسلام.

والمنهج السلفي هو الذي أكد وأصل للتفريق بين ما يحكم به على الناس بالردة أو الفسوق أو الخطأ الذي لا يبلغ الفسوق؛ لأن الواقع فيه متأول، والخطأ اجتهادي، ولا يوجد في كتب العلماء مثل كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية رفع الملام عن الأئمة الأعلام حيث وضع قواعد يعرف بها عذر المخطئين، وقرر فيه أنه يجب أن نلتمس لمن أخطأ من العلماء والأئمة الأعذار، ونحمل نواياهم على أنهم قصدوا الحث.

وتراث المنهج السلفي زاخر بهذا التعاطي المعتدل مع الخلاف والمختلفين. أما تصرفات الأشخاص والشذوذ في المواقف فلا يؤخذ منه الحكم على المناهج.

الإجابة
 
مصطفى الشيخ    -  الاسم
الوظيفة

السلفيون متهمون بحشو العقول بالمتون، وحفظ الشروح، واستيعاب الهوامش، والاستغراق في فقه الفروع، وبانقلاب سُلم الأولويات لديهم، مع العلم أن هذا الاستغراق في الفروع لا يلبي حاجات الإسلام والمسلمين في العصر الحاضر، ولا يجيب على الأسئلة الكبيرة والخطيرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية اليوم.. فكيف تردون على هذا الاتهام؟

السؤال

نقول إن هذا أيضا من التعميم الذي فيه من التجني الشيء الكثير؛ فمعروف عن السلفيين أنهم يهتمون بالأصول والعقيدة حتى إنهم اتهموا بسبب هذه العناية البالغة، وكنت أتوقع أن أسمع هذا الاتهام، لكن يبدو أن السائل غير متابع للسلفية ودعوتها وأدبيات مفكريها، وإنما يردد كلاما يسمعه من غيره، ولم يزل السلفيون يصنفون العلوم على النهج الذي جرى عليه علماؤنا من تقسيمها إلى كليات وجزئيات وإعطاء كل ذي حق حقه، والحكم على الناس بمقتضى ذلك.

ولا يعني كون الأمر من جزئيات الدين إهماله أو تحقيره، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تحقرن من المعروف شيئا"، ونجده يقول مثلا: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند طل صلاة". فهذا أمر جزئي ولكنه مهم جدا حتى هم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكلف به الأمة خمس مرات في اليوم.

ونجد كثيرًا من الأمور الجزئية في حياته ركز عليها صلى الله عليه وسلم، واهتم بها اهتماما بالغا، بل هذا منهج القرآن؛ ولهذا ذكر الله تعالى تفاصيل العلاقة الزوجية حتى طريقة الإصلاح بين الزوجين في كتابه الكريم، فلا يعني كون الشيء جزئيا أن نهمشه أو نحقره؛ فديننا كامل متكامل يعتني بالتفاصيل ليكمل شخصية المسلم.

ولكن أيضا تنزل كل مسألة في الدين منزلها، فلا نقدم ما من حقه التأخير، ولا نؤخر ما من حقه التقديم، بل نضع كل شيء في مكانه بالقسطاس المستقيم: "وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان".

الإجابة
 
هيثم    -  الاسم
الوظيفة

السلام عليكم, ما هو موقفكم مما يحدث في بلدان المغرب العربي؟

السؤال

ارجع إلى إجابة السؤال الأول تجد الجواب.

الإجابة
 
سامي    -  الاسم
الوظيفة

ألا ترى معي فضيلة الشيخ أن السلفيين يعانون من الالتباس الحاد في المرجعية ومصادر الشريعة، بسبب الهيام في التاريخ القديم، وتقديس الأشخاص؟؟

السؤال

بالعكس تماما، فإن عناية السلفيين بمصادر الشريعة جعلتهم في محل التهمة، خذ مثلا عناية الشيخ الألباني الشديدة بتمحيص الأحاديث الصحيحة من الضعيفة لضبط المرجعية الشرعية في الإسلام من خلال تحقيق السنة وكيف أدى به ذلك إلى تحمل اتهامات واسعة من مخالفيه وأنه يضيع وقت الأمة بعيدا عن واقعها.

وكذلك اهتمامهم بعلوم القرآن والسنة وطباعة كتب التراث، وتنقيتها من الشوائب، وحرصهم على أن تكون هي المرجعية العامة للأمة حتى لا تنزلق الأمة في منزلق تقديس الأشخاص على حساب الحق والمنهج.

الإجابة
 
رابح    -  الاسم
الوظيفة

ما الفرق بين ما تعتنقه الحركة السلفية من فكر في طريقة التغيير والإصلاح وبين ما تعتنقه جماعات أخرى كالإخوان المسلمين مثلا؟

السؤال

بالنسبة للحركات الأخرى أقترح استضافة شخصيات منها للإجابة على الأسئلة التي تتعلق بها. أما بالنسبة للحركة السلفية فهي تنتهج منهجا يجمع بين التمسك بالثوابت والأصول مع ترك مساحة للمتغيرات بحيث تستوعب واقعنا المعاصر.

وتقدم الحركة السلفية الإسلام خاليا نقيا من الشوائب والخرافة، وفي صورة مرنة وقابلة للتطبيق في حياتنا مع الأخذ بعين الاعتبار متغيرات العصر وحاجاته.

ولعل هذا العنوان العام تجتمع فيه أكثر الحركات الإسلامية، ولكن يقع الخلاف في الممارسة العملية ويتدخل التنافس ليعطي الخلاف مدى أوسع من كونه خلافا فكريا.

والله أعلم

الإجابة
 
هيثم    -  الاسم
الوظيفة

السلام عليكم، ما يجب أن يكون موقف الفرد في بلد يتجنب فيه المرء أن يجاهر قولا وعملا بأنه يريد التأسي بالسلف الصالح، حتى لا يكون عرضة للأذى؛ فكلمة سلفي تصبح خطرًا؟

السؤال

الجواب يكمن في قوله تعالى: وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه، واتفق العلماء على أن للمسلم أن يكتم من إيمانه ما يخشى إن أظهره أن يقع عليه الضرر والأذى.

مع أن هذه الانتماءات الحركية ليست هي أصول الدين؛ فيجب على المسلم ألا يظهرها فيكل حال.

الإجابة
 
أحمد وناس    -  الاسم
الوظيفة

فضيلة الشيخ، بارك الله فيك، عفوًا فإني أجد في ردودك تعميما شديدًا في نفي كل ما يلصق بالتيار السلفي المعاصر، وكأن السائلين يتحدثون عن السلف الصالح أنفسهم، ألا ترى أن هناك فارقا بين النظرية والتطبيق في الواقع المعيش بين ما كان عليه السلف الصالح وتستدل به في حديثك وبين ما نراه من شيوخ السلفية المعاصرة وتلاميذهم؟

السؤال

الجواب أننا ندعو إلى منهج السلف وليس إلى أشخاص؛ ولهذا لست معنيا بالدفاع عن مواقفهم وإنما على المنهج الذي أدين الله به.

وأما النماذج التي مثلت هذا المنهج بأمانة فهي كثيرة، وقد ذكرنا أمثلة لها في إجابات سابقة، وخذ مثلا الشيخ محمد رشيد رضا وكيف كان في كتاباته جامعا بين الأصالة والمعاصرة وبين الدعوة إلى تنقية الإسلام من الشرك والخرافة مع اقتراح الحلول العصرية لقضايا أمته، وكيف كان أيضا متزنا في علاقته مع المخالفين له. وخذ مثلا أيضا محب الدين الخطيب، والشيخ أحمد شاكر، وغيرهما الكثير.

الإجابة
 
عبد السلام    -  الاسم
الوظيفة

لا أخفيك فضيلة الشيخ أنه يصيبني الامتعاض ولا أستطيع أن أمنع نفسي من اتهام بعض مشايخ السلفيين بالعمالة للحكام عندما يتسترون على ظلمهم واستبدادهم ويعطونهم الشرعية، بدعوى أنهم أولو الأمر الذين تجب طاعتهم وعدم الخروج عليهم!! هل كل من ولي أمرًا بالقهر أو بالسلب أو بالبطش يجب علينا طاعته؟

السؤال

إذا كان يصيبك الامتعاض فأنا يصيبني الغضب الشديد، وهؤلاء جنايتهم على الدين عظيمة؛ لأنهم يضفون الشرعية على ما هو من أعظم أسباب فساد الأمة وتسلط الأعداء عليها وضياع مقدراتها وهو الاستبداد.

ولا ننسى قول الإمام ابن المبارك: وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها، ولكن هذا ليس يجري فقط على من ينتسب للسلفية، بل كل من ضعف دينه وغلبته الشهوات اصطادته السلطة واتخذته بوقا من جميع المدارس الفكرية.

الإجابة
 
سعودي    -  الاسم
الوظيفة

لماذا توصف السلفية بأنها طاردة للآخر تحت مظلة الولاء والبراء.. وبأنها حرفية وظاهرية في التعامل مع النص بخاصة فيما يتعلق بالفقه؟!

السؤال

نقول بالعكس تماما، فالسلفية في البلاد التي تنتشر فيها أقل الجماعات صداما مع الآخرين نسبيا، فنجد كثيرا من الأحزاب الإسلامية التي تدخل المعتركات السياسية ينطبق عليها كلامك تماما، وقد كسبت كثيرا من العداوات، بسبب صراعاتها الحزبية مع الآخرين.

وأما التفسير الظاهري والحرفي فلو كان هذا صحيحا لما قرأنا مثل فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية في مسألة الطلاق بالثلاث -على سبيل المثال- فإنه بنى فتواه أن الطلاق الثلاث طلقة واحدة على فهم النصوص وفقهها، وربط ذلك بمقاصد الشريعة في الحفاظ على الأسرة، وابتعد ابتعادا كليا عن الجمود على الظاهر.

ولكن أيضا المنهج السلفي يرى أن الوحي المنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- هو هداية الأمة، ولا يجوز أن يترك للعبث به لكل عابث، بل يجب أن يفهم وفق الضوابط والأصول التي وضعها العلماء لتعصم من الانحراف في فهم الوحي والخطأ في تطبيقه.

الإجابة
 
ثابت    -  الاسم
الوظيفة

فضيلة الشيخ، لي عدة أسئلة:

كيف ينظر السلفيون للوضع في العراق؟ وما الحل الذي يرونه للخروج من مأزقه؟ وما موقفكم من الشيعة بوضوح؟ ولماذا يخفت صوت السلفيين إزاء القضايا الكبرى للأمة كقضية فلسطين والعراق وكل ما يحرج الحكام؟

السؤال

بالنسبة للعراق ذكرت في لقائي مع الجزيرة قبل أسبوعين أن العراق تتعرض لاحتلالين: أمريكي، وإيراني صفوي، وكلاهما خطر، وأن الحل يكمن في الالتفاف حول مشروع الجهاد لإخراج المحتل وإقامة نظام مستقل حر يخدم مصالح الأمة، وينطلق من هويتها وثقافتها وهو الإسلام.

أما الشيعة فهم من الفرق التي تخالف أهل السنة في الأصول والثوابت، ونحن نقول إن حل هذا الخلاف يكون بالحوار المباشر الذي يوضح الحقائق كما كانت أمتنا في جميع عصورها السالفة، حيث كان يقوم أهل السنة والجماعة بمناقشة الفرق المخالفة بالردود وإيضاح الحق وحماية الشريعة.

أما السؤال الأخير، فليس بصحيح، فالسلفيون صوتهم واضح في كل قضايا الأمة، ووجودهم أيضا حاضر إلا إذا فسرت السلفية كحزب، لكن إذا فسرتها كمنهج فهي حاضرة وموجودة، وقد ذكرت في أجوبة سابقة أن السلفية ليست حزبا ولا جماعة، وإنما هي منهج في فهم الدين وتلقيه.

الإجابة
 
محمود    -  الاسم
الوظيفة

المشكلة لا تكمن في علماء ومشايخ الحركة السلفية الذين هم في مجملهم يلتزمون الأدب والنقد البناء بدون تجريح، ولكن المشكلة في تلاميذ الحركة السلفية الذين يغلب عليهم السطحية والسلبية في التعامل مع تحديات الأمة الكبرى؛ فلا غرو أن تجد أكثرهم يقضي أياما بأكملها في الخلاف على اللحية هل هي واجبة أم سنة مؤكدة، ولكن لا يملك إلا الدعاء -رغم قوته وأهميته- في التعامل مع القضية الفلسطينية ومواجهة مظاهر الزيغ والانحراف في المجتمعات الإسلامية؟

السؤال

كلامك صحيح وأؤيده، لكن ضع كلمة "بعض" قبل كلمة "تلاميذ"، حتى نكون منصفين وموضوعيين، فينبغي ألا نساوي بين مسألة مثل اللحية وما شابهها بقضية أمة مثل قضية فلسطين، فيجب أن نضع هذه المسائل الجزئية في موضعها المناسب -مع أهميتها- ويكون اهتمامنا واتحادنا حول قضايا الأمة الكبرى.

الإجابة
 
محمد ياقوت    - مصر الاسم
باحث إسلامي الوظيفة

ما هو الحل في أزمة السلفية التجريحية التي غرقت وأغرقت الشباب في الجزئيات والخلافات وتجريح العلماء والهيئات؟؟

السؤال

الجواب أن الحل هو في الحقيقة سيأتي تلقائيا بسنن الله الكونية، ذلك أنه لا يصح إلا الصحيح، ومثل هذه المناهج المبعثرة التي لا تملك مشروعا تضمحل مع الأيام، وتهدم نفسها بنفسها، كل الذي علينا أن نوضح الحق ونبينه ونتبرأ من هذا المنهج التجريحي ونعريه ثم ندعه فهو كفيل بإنهاء قضيته بنفسه، وننشغل بما هو مفيد وعملي ومهم.

وشكر الله لموقع "إسلام أون لاين.نت" والقائمين عليه، كما أشكر الإخوة السائلين جميعا وأعتذر عن عدم إكمال باقي الأسئلة، ونسأل الله أن يجمعنا على الهدى وأن ينصر أمتنا ويعيد إليها عزتها وكرامتها ويستعملنا في نصرتها آمين.

الإجابة
كافة الفتاوى المنشورة على شبكة "إسلام أون لاين.نت" تعبر عن اجتهادات وآراء أصحابها من السادة العلماء والمفتين، ولا تعبر بالضرورة عن آراء فقهية تتبناها الشبكة. انقر هنا لقراءة اتفاقية استعمال الخدمة و الإعفاء من المسؤولية.

ابحث

بحث متقدم

 

أخبار وتحليلات شرعي دعوي تزكية نماء علوم وصحة ثقافة وفن حواء وآدم مشاكل وحلول وسائط متعددة

من نحن | اتصل بنا | أعلن معنا | ادعم إسلام أون لاين | سجل الزائرين | خارطة الموقع